بوزبال:بن كيران و الكونترادا و الخونة و الحيوانات ..آشمن علاقة؟؟


http://www.jeunepress.com/upload/images/1798.jpg
كان يا مكان ، في قديم الزمان، في سالف  العصر و الأوان ، كان هناك في عمق أدغال البرلمان،،  أسد شرس إسمه بنكيران،، عرف بالورع و قوة الإيمان ،و وعد كل حيوان بأن يصير إنسان،، و عمل على الدفاع عن الحق و توفير الأمان ،، كما عارض كل ابن زنا و حرام،، و لا يهدأ له بال،، إلا بالإطاحة بكل معتد أثام،، مرت الأيام و مرت الأيام،، و حظي بفرصته المنتظرة مند أعوام ،، فتحقق حلم من الأحلام،، فأصبح من كبار الحكام ،، ففرحت الحيوانات  و طار الحمام،،فزغرد البغل و ضحك الحمار ،، أما الماعز فصار أشدهم  في البهجة و الإبتهال ،، إذ أنه بات من أكرم الكرام،،كيف و قد حكم تقي ذو مكانة  في الإسلام ،،لكن،، مالم يكن في الحسبان ،، و نسيه العجزة و الشبان،، من عاشر قوما أربعين يوما منهم كان  ،، فاصتدم بواقع الحال،،و تذكر ما كان له في المعارضة من قيل و قال،،فما وجد جوابا لكل سؤال،،و حاول الإبتعاد عن كل سجال،،فظنه المتتبع المغربي أعظم دجال ،، إذ عفا عن كل من نهب المال ،و جمع الثروة على أدبار العيال ،، و كفانا حديثا عن الريع و مقالع الرمال ،، فإن الحديث عنها قد طال ،، و المغربي يتخبط في كومة الأزبال ،، و الصرصور عليه بال،، لنعرب كل ما سلف إعراب خبر كان ،، فالهمة حقا يهمس في أدنيه كالشيطان ،،و رئيس الحكومة تائه و حيران ،،و الواقع يبقى طي الكتمان،، و لعل مبادئه اضمحلت في بحر النسيان،، و إن ابتغاها اتهم بالأوباشية والعصيان ،، أو كان هدفا للإغتيال ،،ما باليد حيلة و قد ولى زمن الرجال،،و الشعب مكبل بالسلاسل و الحبال،،
فعفوا يا إبن كيران ،، هل تعلم أن عيشتنا كعيشة الفئران  ،، القطط  تتربص بنا و الدقائق تنقضي ومعها الثوان ،،تشجع قبل أن يفوت الأوان ،، نحن ننشدك  عون العوان،، فقد أتى علينا الظلم و الهوان ،، كل ينتظر محطة الكيران يا بنكيران،،   لنسير في سرب الهمم و الشان،، هذا ما لا يقدر عليه المغاربة من  الإنس و الجان ،،حتى ،،، ولو كانا مجتمعان ،، لربما قولي هذا، أبشع من الخيال،،،، فقد صرنا في حالة من الغثيان ،، فويحك قد يشيب الولدان ،، و حسبك، المحتشم سيصبح عريان،، صورة تقشعر لها الأبدان ...فعفوا يا إبن كيران ،، لم نعد نثق بك إد صرت من  العديان..
رشيد ذبيهي 
يتبع...

0 تعليقات :

إرسال تعليق

Recommend on Google