الحمارة الوفية أفضل من الزوجة

موضوعنا اليوم غادي يكون عن المرأة الحمارة ، أو بعبارة أدق و حتى لا أفقد تصنيفي ضمن حظيرة الحمير الجنتلمانيين ، سوف أستعمل عبارة " للا لحمارة " لدلالة على هذا النوع من النساء ، او ما يصطلح عليه بالجنس اللطيف الحميري ، والذي يلزمك إن أنت أردت أن تخطب وده ، و تقترب إليه عدة شروط ومواصفات يجب ان تتوافر فيك ، ومن أهمها أن يكون نهيقك شجي وفيه بحة تُطْرَبُ لها الآذان ، وأيضا أن تكون ممن يهتمون بحوافرهم و المهوسون بتلميعها ، ويا حبذا لو تكون عندك شي كروصة ، وهاذي قاعدة معروفة يا سبحان الله و كتتساوى فيها كل " الإناث " اللي خلقها ربي وَ إنْ بدرجات متفاوتة ، يعني ضروري من الحديد ويكون دوبلفي وجديد عاد خارج من لاميزون.
النساء طبعاً رقم مهم ف معادلة الحياة وما يمكنش نستغناو عليهم ، و كيف تيقول المثل : وراء كل بيلوط يسوق طيارة..هناك حمارة ، ولكن و يا للأسف نحن معشر الذكور من الحمير في الغالب لا نحفظ هذا المعروف الذي تقوم به للا الحمارة إتـجاهنا ، فالمسكينة تقضي زهرة حياتها في خدمة الحمار تتنهد له تارة ًوتُطيحُها فيه بدلالها وغنجها تارة أخرى ، فهي التي ركب عليها أجدادنا منذ القدم وركبناها نحن من بعدهم إلى اليوم ، لكن منا من ركبها بعقد شرعي ، ومنا من يركبها مقابل خمسون درهم أو أقل ، و هناك صنف منها يُركب بالمجان او مقابل حفنة علف.
للا لحمارة واخا هكذاك ظالمينها بزاف ، وحتى هي مساهمة ف هاد الظلم الممارس عليها ، أنا بعدا تيضحكوني شي حميرات مناضلات اللي تيناضلو من أجل صيانة حقوق المرأة ، وكيقدمو راسهم على انهن الناهقات الرسميات بإسم للا الحمارة ، وف الحقيقة هما براسهم محتاجين اللي يناضل عليهم ويطالب بحقوقهم ، تخيلو معي كيف ان حمارة مناضلة داخل حزب معين وممكن تكون من الكوادر ديالو او حتى وزيرة ، وترضى على نفسها بأن تكون على راس لجنة او وزارة لا تُميز بين" لالياتي الحميرات ، الجحوش ، و البهائم العرجاء" ، او بعبارة أخرى كتلقاهم ديما كيدمجو المرأة مع الفئة ديال الطفال والاشخاص المعاقين ، فتجد مثلا اللجنة المكلفة بالمرأة والطفل والاشخاص المعاقين ،أو كاتبة الدولة لدى وزارة التضامن المكلفة بالمرأة والطفل و الاشخاص المعاقين ، ..الخ الخ ، زعما بحال يلا هاذ الاحزاب ولا هاد المجتمعات الحداثية بصفة عامة مازال كتعتبر المرأة للا الحمارة كائن ، ماشي غادي نقول" ناقص الاهلية "وفقط " ، وإنما عديم الأهلية أصلا بحالها بحال الطفل غير الراشد.

ولذلك لم أستغرب شخصيا حين شبهت المناضلة والوزيرة الاستقلالية، الحميرات من بنات صنفها بالبهائم ، ورأيت أن ذلك من حقها ولا يجب أن نؤاخذ عليها ما دامت هي نفسها قد قبلت ان تتخندق بخندق الطفولة و الاشخاص المعاقين ذهنيا ، يجرني الحديث عن هاته الوزيرة إلى إستحضار قصة الكاتبة الليبية عائشة إدريس " إبتسامة الحمارة الموناليزا " والتي سأتوقف هنا لأسقتطع لكم قبساً من فصولها و التي تحكي عن غرام تلك الحمارة:
"...هل حقا كان يريد الوصول إلي قلبها من يأبه بالمشاعر الآن ، الكل كان يريد مؤخرتها التي تهتز بإغراء رغماً عن إرادتها.."
..لكنها أحست في كلامه بشيء مسها من الداخل, وعادت التفكير في كل حديثه ، شدها حضوره وإصراره علي ان يركبها رغم الموانع والفواصل الاجتماعية والعرقية والقبلية ، فهو من قبيلة أخرى اشتهرت بعداوتها وتحرشها المستمر علي قبيلتها ، كما اشتهر أفراد قبيلته بالسطو المستمر علي حقول البرسيم ..
..أحس هو بخبثه من أن الفريسة علي وشك أن تقع في شباكه , وزاد من عزفه علي وتر فقدانها وحاجتها إلي الحنان والحب، بل غير حتى آرائه السياسية والدينية لكي يتقرب منها, ومارس كل الغوايات الساذجة بمهارة الحاوي.وكان يمسد جراحها برفق ويحثها علي البوح ، وهي دون أن تدري تمنحه مفاتيحها الواحد تلو الأخر.لم يمضي وقت طويل حتى صار حلمها المنتظر وأقصي ما تتمنى
اختار الدروب البعيدة ليرافقها في نزهة انتهت بان ركبها كما اشتهي وكان والحق يقال بارعا في الركوب وظلت طريحة الزريبة ليوم كامل تستعيد اللحظة وتشم بمزيد من اللذة رائحته التي التصقت بجلدها، وحلمت ان يكون ذكرها إلي أخر أيامها في الوقت الذي كان فيه يقبض رهانه من أصدقائه ويضحك مزهوا بخداعه ، في ذلك الصباح فقط منذ سنوات اصطدمت بالمرآة وفاجأتها بشاعة أسنانها المتنافرة وقبح ابتسامتها وأدركت وهي تفكر فيه انه لم يكن إلا بغلا حقيرا..
وجه الشبه بين القصة و موضوعنا اليوم أن للا الحمارة مهما نزلت او علت مرتبتها داخل السُّلم الاجتماعي فهي تظل في نظر الحمير الهجينة مجرد حمارة اقصى ما يمكن أن تمنحه هو حليب دافئ قد ينفع من يعاني من السعال الديكي ، ولا يمكن لها بأي حال أن تعلو على مثيلاتها او تتباهي عليهن بأي شيء حتى ولو إمتلكت إبتسامة الموناليزا أو كانت الموناليزا نفسها قد تجسدت حمارة ، لأن المعادلة صارت نفسها ، فقيرة او وزيرة ، كلاهن من صنف واحد هو صنف البهائم وذلك إلى أن يغيرن نظرتهن لبعضهن البعض و يؤمنّ تمام الايمان بأن ما قد تعانيه حمارة جبال الاطلس هو نفسه ما يمكن أن تعانيه الحمارة الموناليزا نفسها يوماً ما، إذا إستمرت مبتسمة نفس الابتسامة البلهاء و الطفولية إلى جانب الطفل و المعاق، وهنا افتح قوسا لأؤكد انا كلامي هذا لا يعني البتة التقليل من قيمة الطفل او من قيمة المعاق، ولكن ولا شك ان لكل مقام مقال ولكل حمار حظيرة.
هل تعلمون قصة العجوز التي كانت منذ مدة شبه متأكدة أن جارها يحاول جر حمارتها إلى علاقة جنسية غير شرعية بعد سلسلة مناورات اقتحامات قادها هدا المكبوت على حظيرة حمارة جارتهم!!!.إلى أ، ذهبت وهي في حالة انفعال لتشتكيه إلى أمه وقالت لها:" شوفي أللاّ قدامك جوج إختيارات لا ثالث لهما: إما تزوجي ولدك، ولا شري ليه حمارتي " !!!
وعلى كل حال تبقى الحمارة شريكة أفضل من الزوجة لانها قليلة الشكوى واكثر وفاء سواءً لصاحبها او لشريكها الحمار ، واش عمركم سمعتو شي حمارة خانت راجلها ولا مشات تفسد عليه ولا سمحات ف ولادها ؟ ، طبعاً لا ، وداك الشي علاش الهنود المساخيط قالو زمان: الحمارة الوفية أفضل من الزوجة ! 
 

0 تعليقات :

إرسال تعليق

Recommend on Google