‬ لا أساس للحجاب في الإسلام

http://www.al3ez.net/upload/b/salma_hegab1.jpg
أعلن الأزهر صراحة ان الحجاب ليس من الدين فى شىء، ‬وجاء إعلان الأزهر بموافقته على هذا الرأى بمنحه درجة الدكتورة للشيخ مصطفى محمد راشد في  ‬الشريعة والقانون بتقدير عام امتياز،فى رسالة قال الشيخ مصطفى فيها ان الحجاب ليس فريضة اسلامية ..‬

وان تفسير الايات بمعزل عن ظروفها التاريخية،  ‬وأسباب نزولها قد ادى إلى فهم مغلوط شاع وانتشر بشكل كبير حول ما  ‬يسمى بـ«الحجاب الاسلامي !»‬،  ‬والمراد به  ‬غطاء الرأس الذي  ‬لم  ‬يذكر لفظه في  ‬القرآن الكريم على الاطلاق

الا ان البعض قد اختزل مقاصد الشريعة الاسلامية وصحيح التفسير ورفض إعمال العقل في  ‬نقله وتفسيره،  ‬وأورد النصوص في  ‬غير موضعها وفسرها على هواه،  ‬مبتعدا عن المنهج الصحيح في  ‬التفسير والاستدلال الذي  ‬يفسر الآيات وفقا لظروفها التاريخية وتبعا لأسباب نزولها،  ‬إما لرغبتهم وقصدهم ان  ‬يكون التفسير هكذا،  ‬واما لحسن نيتهم لأن قدراتهم التحليلية تتوقف إمكانات فهمها عند هذا الحد لعوار عقلي  ‬أو آفة نفسية

باتت مسألة "‬الحجاب!" ‬تفرض نفسها على العقل الاسلامي ‬وغير الاسلامي، ‬وامست مقياسا وتحديدا لمقصد ومعنى وطبيعة الدين الاسلامي ‬في ‬نظر ‬غير المسلمين مما حدا ببعض الدول ‬غير الاسلامية الى اعتبار" ‬الحجاب!" ‬شعارا سياسيا ‬يؤدي ‬إلى التفرقة بين المواطنين والتمييز بينهم، ‬وقد حدثت مصادمات، ‬وفصل من الجامعات والوظائف بسبب تمسك المسلمة بفهم خاطئ لما ‬يسمى «‬الحجاب!»‬، ‬وتحميل للاسلام بما لم ‬يأت به من دعوى انه فريضة اسلامية.‬


جاءت ادلة من ‬يرون فرضية «‬الحجاب !» ‬متخبطة وغير مرتبطة،  ‬مرة بمعنى الحجاب،  ‬وتارة بمعنى الخمار،  ‬واخرى بمعنى الجلابيب،  ‬وهو ما  ‬يوضح ابتعادهم عن المعنى الصحيح الذي  ‬يقصدونه وهو  ‬غطاء الرأس،  ‬وانهم  ‬يريدون انزال الحكم بأي  ‬شكل لهوى عندهم،  ‬وقد ورد ذكر  "‬الحجاب!" ‬في  ‬الآية رقم (‬53 ) ‬من سورة الاحزاب،  ‬والمقصود به الحائط أو الساتر،  ‬وهو متعلق بأمهات المؤمنين الطاهرات المطهرات ووجوب وضع ساتر بينهن وبين الرجال من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ‬اما الاستدلال بآية الخمار التي ‬وردت في  ‬سورة النور في  ‬الآية رقم (‬31) ‬فهو أيضا استدلال باطل لأن المقصود بها وجوب ستر النحر وهو اعلى الصدر وستر العنق ايضا، ‬وعلة نزول تلك الآية الكريمة، ‬تصحيح وتعديل وضع خاطئ كان سائدا وقائما وقت نزولها وهو كشف صدر المرأة وهي ‬صورة ‬يرفضها الاسلام ومن ثم قصدت الاية تغطية الصدر وليس ‬غطاء الرأس كما ‬يسميه الناس الآن" ‬الحجاب!".‬


اما الاستدلال بآية الجلابيب التي  ‬وردت في  ‬سورة الاحزاب في  ‬الآية رقم (‬59)‬، ‬فإن سبب نزول الآية ان عادة النساء وقت التنزيل كانت كشف وجوههن مثل الإماء أو الجواري، ‬فكان بعض الفجار ‬يسترقون النظر إلى النساء فنزلت تلك الآية لتضع فارقا وتمييزا بين الحرائر والإماء الجواري ‬حتى لا تتأذى الحرة المؤمنة العفيفة.‬

واخيرا استدلال البعض بحديث أسمت ابي  ‬بكر رضي  ‬الله عنهما عندما دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأمرها بأن لا تكشف الا عن وجهها وكفيها،  ‬كدليل على فرضية  "‬الحجاب !" ‬أي  ‬غطاء الرأس،  ‬فهو استدلال لا  ‬يعتد به لأن هذا الحديث من احاديث الآحاد،  ‬وليس من الاحاديث المتواترة أو المتصلة السند، ‬لكنه حديث آحاد لم  ‬يتصل سنده بالعدول الضابط.
 و قد يدعي البعض أن في الحجاب المتداول حاليا و الواجب قطعا دينيا عفة وطهارة للفتاة و ابعادا للضجر و حدا للفتنة  التي قد يقع فيها الكثير من ضعاف القلوب المسلمين  وما طلب من المرأة التستر إلا  حماية لها و صونا لكرامتها ، ولكن كيف يعقل أنه في الدول الغربية نرى النساء شبه عاريات بسراويل ضيقة و شعر مطلوق و مع ذلك لا يثيرون حفيظة المارة و لا  يعيرون إنتباها لذلك مع أننا نعتبرهم كفار  و الغريب أنهم رغم ذلك يغضون بصرهم .. و الرجل المسلم يريد أن يرمي النساء بالمسؤوليات  فينتظر أن تضع النقاب ليكون حرا على حساب الجنس الأخر و حتى في تلك الحالة قد يتبعها بعينيه أملا أن يرى شيئا من جسدها .. و عموما المسألة مسألة ترتبط بالعقلية و الأخلاق التي يفتقد إليها الشخص المسلم فيتعبد دون أن يؤمن و تغريه أبسط الأدران الدنيوية و المتع الزائلة كما يصفها و هو الذي يتحفك بأحسن القصص عن الآخرة و بالضبط عن الحور العين.

0 تعليقات :

إرسال تعليق

Recommend on Google