موازين.......الزمر لكحل؟؟؟


ريقُ الحبيبِ كريقِ المُزْنِ والعِنَبِ, أَذَاقَني ثمراتِ اللَّهْوِ والطَّرَبِ. وقد سَبَتْ منِّيَ الأيامُ صفوتها, فكيفَ أهربُ منها وهيَ في طَلَبي؟ ...البيت لصاحبه ابو منصور الثعالبي الشاعر المنتمي للعصر العباسي ، عصر المتناقضات وعصر المجون والتقحبين بشتى أنواعه و اصنافه ، فبظهور بغداد، مدينة العلم والترف واللهو والمجون مركزاً أولاً للحضارة العباسية اشتدت موجة اللهو حتى بلغت درجة المد العالي، وأخذت كما أسلفت تيارات اللهو والزندقة والمجون تتدفق حارة، صاخبة، لتجرف معها الشباب إلى أقصى غاياتها، وكانت قصور بغداد تموج بالجواري والغلمان من كل جنس، ومع الجواري غناء وموسيقا ولهو وعبث، بل فِتَنٌ من كل لون، لم يسمع بمثلها الناس من قبل، ومع هذا كله خمر تسيل بغير حساب، ومجالس شراب لا تكاد تنفض حتى تعقد من جديد، وبين الجواري والخمر تقف الغواية وقد تجرَّدَتْ من ثيابها جميعاً، وبسطت ذراعيها أوسعَ البسْط لتضمَّ إلى أحضانها كل من يسعى إليها، وأخذ الشباب يتساقطون في حَمْأَتِها تساقط الفراش المتهافت على النار(1).

والمزن لغة بحسب معجم الصحاح هو سحاب المطر ، وقد إرتأيت هنا أن اربط بين مهرجان موازين ومعنى هاته الكلمة رغم ان الاقرب إليه في واقع الامر هو الميزان ، وبيني وبينكم يلا جينا نشوفو راه كلاهما معا لا علاقة لهما مساكنْ بهذا التجمع الماجن أقصد المازن - اللسان ما فيه عظم - فالمزن هو رمز الخير والنماء والخصب ،و الميزان رمز العدالة و الحق..واك واك الحق وريوني غير قيمة وحدة من هاد القيم تكون متجسدة فهاد المهرزان..إإإيه مهرازان وماشي غير مهراز واحد ، حيث الاول كيهرسو لينا بيه روسنا ويفرعوا لينا بيه وذنينا ، والثاني كيقولبونا بيه او لا يكلسونا عليه..بحسب انت وما حبيتي.
أنا اللي ما بغاش يتفهم لي بعدا هو علاش كيبدا الدقان فهاد المهرازانات ديما مع اقتراب مواعيد الامتحانات ديال نهاية السنة الدراسية تحديدا ، انا اللي تنعرف ان الاحتفالات كتكون من بعد النجاح ولا كتتويج لشي موسم ديال الخير كتكون جات فيه الصابة مزيانة ، ولكن هادو الله يستر عندهم كلشي بالمقلوب ، تلاميذ البكالوريا وطلاب الجامعة هاذ الفترة ديال البريباراسيون عندهم ، وباقية ما تبان النتائج النهائية حتال متم شهر 6 ولا 7 ، والعام داز عيان ، خوتنا الفلاحة تمحنوا مع الفياضانات والمُزن الطوفانية ، وكلهم تيشكيو وتيبكيو، إيوا كيفاش هاد ولاد لقــ...(نقط الحذف على حساب الرقابة اللي دايرها انا على راسي ) بغاونا نكولوا لعام زين صَحّة وبزز منا واخا ماهُـوازيـن لا مجي بكري..إيوا هادو فاتوا موازين العصر العباسي.
وشحال تيبقى فيَ الحال وكتجيني لفقصة ملي تنشوف ف التلفزيون الشبان والشابات والناس بعقلهم وكالسين جامعينهم ف الشارع ودايرين ليهم الباريارات بحال شي قطعان ديال النعاج ، وحالين فوامهم بحال المصاديم قدام شي خراي ولا خراية فوق الخشبة كينقز بحال شي قرد ، قاليك حَقَة ما حَقَة هادوا سميتهم فنانين ، بزاف عليهم يكونو فنانين واش غير آجي وكون فنان..الفنان اولا بحسب لسان العرب لابن المنظور راه اسم من اسماء الحمار ..إإإيه اسم من الاسماء ديالي..ودبا من وَلاَ يجي يقول انا فنان ، والله وما كان عندك الذكر الكبير لا شاف فيك واحد..أما هادوا اللي تيجيبوهم وتيعطيوهم الملايين ويكبرو ليهم الطنوش، ويديروا ليهم الشان ويلبسوهم تكاشطنا وسلاهمنا ، و احنا هانية واخا نبقاو عريانين، والبرد يسُوط فينا ماشي مشكل.
وهادشي كلو كنا ندوزه بجغيمة ديال الما كون كانو بعدا تيجيبو غير شي مغنيين عليهم القيمة ، وهما غير فين ما كان شي شطيطيح ولا شي زويمل ، ولا شي مطرب مبيطل ، ولا شي مغنية شادة لانتريت ( التقاعد ) ، أيجمعوهم ويجيبوهم لينا..واش حنا ولينا دار العجزة ولا المغرب بغيتو تردوه بحال لافيراي ديال كل مستعمل من حجر وبشر !
وحتى هاد الخردة ديال الشطاحة اللي تيجيبو لينا عايقين ولاد لقـ.. ، وطايحين على الضبرة ديال حميرنا ، غير اللي طلع فوق الخشبة يبدا يقولينا انتوما زوينين وشعب واعر ويبدا يبوس ف الضرابو ( الراية ) ويعنق فيه وكاين اللي تيديروا فولار كاع ، عارفين حميرنا عزيز عليهم نيت اللي يجي يحلها ليهم ويشوف ما فيها.
وشي واحدين من هادوا اللي تيجيو صافي ولاو حافظين السياسة الداخلية ديالنا ، غير اللي طلع يبدا يردد عبارات نفاقية من قبيل عاشت الصحرا..الصحرا ديالنا..المغرب ديالنا..القلاوي حتى هما ديالنا....تيفكروني غير ف دوك الشعراء الصعالك ديال ايام كان الشاعر فيهم تيوقف قدام الخليفة ولا الامير ، ويبدا فالمدح فيه ويقوليه عيناك قمرٌ وضاحٌ كأنها الشمس ، وواخا كتقدر تكون عينين الخليفة معمشة ولكن بالرغم من ذلك تيعجبو الحال فيغدق على الصعلوك بالعطايا والهبات..
لبارح كنت ف الكوري متكي مع كرّي شوية وانا نقلب نشوف قناة الاثم آش واقع فيها ، وتصادف لقيت يوميات مهرازان ماهو زين لا مجي بكري ، والمذيعة كانت عاطية المكرفون لواحد المطربة مغربية صحراوية مغمورة جدا و ف عوض تهدر ديك المطربة على شكون كتب اغانيها ولا شكون لحنهم ولا تعرف براسها شكون هي اصلا ، بدت السيدة مزهوة بحالها وعاجبها راسها بحال يلا كتظن ان ديك الدراعية الصحراوية كافية لوحدها انها تعفيها من انها تقدم راسها ، ثم أردفت تنعقُ خارج السرب مُصرحة للمذيعة -والتي لم تكن سوى سميرة الفزازي مقدمة احوال المُزن- : الجمهور فرح ملي شافني و غنيت ليه على الصحرا ..." فأعقبتُ على كلامها ف خاطري مُصرحا لمكرفون راسي " إيوا سيري يا غليظة الصوت والزك آش نقوليك.. بغيت ليك غير شي مية كلب والحجر والو ، خلانا سيدي ربي حتى بدينا نشوفو لحمير كيتبوردو علينا ف الفروسية...
المهم نخليكم دبا وللحديث بقية..
 http://7marcom.blogspot.com/

0 تعليقات :

إرسال تعليق

Recommend on Google