معضلة الله المتناقضة

"كلي القدرة" مقابل "كلي العلم"
ينظر البعض إلى ما سيأتي ذكره على أنه "معضلة الله المتناقضة" The God Paradox ويصفونها من ضمن أشهر المعضلات المنطقية، ويرجى التنويه إلى أن الأفكار المذكورة أدناه لا تعبر عن وجهة نظر الموقع فهو لا يتبنى أية أفكار ولا يتحمل أية مسؤولية عن الفكر المطروح، ولكن فقط يطرحها للنقاش بعقل منفتح ،و لأنها أمر مثير للتفكير المنطقي فنتمنى من المشاركين أن يتفكروا في ما سيأتي ولعلهم يجدون حلاً للمعضلة أدناه:

كل معجزة تقريباً توصف على أنها تعليق/شل لقانون أو أكثر من قوانين الفيزياء (كما هو متعارف عليها في الكتب السماوية) فهي تتطلب فعل يسبقها من قبل الله "كلي القدرة" فهو القادر والقهار ، وفي المقابل يتطلب الإيمان بعقيدة الخالق أن يكون نفس الكيان (الذات الإلهية) "كلي العلم" للجميع فهو العليم . ويبدو للبعض أن هذين المفهومين في صراع ويصنعان مفارقة لا يمكن تخطيها.

فالكيان "الكلي القدرة " لديه الإرادة لفعل أي شيء لتحقيقه إلى ما لا نهاية ليس أدناها القدرة على الاختيار بين فعل أو آخر في كل مرة بينما الكيان "كلي العلم" يمتلك المعرفة الكاملة عن الكون بما فيها معرفة الأفعال التي سيقوم بها الكيان نفسه في المستقبل.

هذه المعرفة عن الأحداث المستقبلية تقع خارج الإرادة الحرة فالكيان سيعلم مسبقاً ما سيقوم به من خيارات في المستقبل وما يترتب عنها من آثار لاحقة تتبعها. ولا يمكن تغيير مثل تلك الخيارات المحتومة وإلا لما أصبحت محتومة أو مقدرة أصلاً.

وعلى الرغم من أن الكيان "كلي القدرة" لديه القوة على فعل أي شيء بما فيه القدرة على اتخاذ خيار آخر، فإن الإرادة في اتخاذ خيار آخر سيكون بالأصل في الحسبان لدى الكيان أو مقدر وبالتالي فإن التغيير الناتج لن يكون خياراً مختلفاً عن المنظور أو الحسبان. وينظر البعض إلى ما أتى أنه يخلق معه مفارقة تمثل تراجعاً لانهائياً لا يمكن التغلب عليه.

0 تعليقات :

إرسال تعليق

Recommend on Google