معضلة الجد المتناقضة

نذكر حالة من التناقض مستندة إلى أفكار نظرية في موضوع "السفر عبر الزمن" وقد كان ورد ذكرها في عام 1943 في ورقة كتبها (رينيه بارجافال) وهو مؤلف لروايات الخيال العلمي ، وتسرد على النحو الآتي :

لنفترض أن شخصاً تمكن من اختراع آلة الزمن لغرض العودة إلى الوراء في الزمن ومن ثم قتل جده البيولوجي قبل أن يقابل هذا المسافر جدته بعد حين ولدى عودته من الرحلة. ونتيجة لذلك ، لن يكون بمقدورنا تصور وجود أحد والدي المسافر (وبالتبعية للمسافر نفسه) حتى أنه لا يمكننا تصور وجود المسافر نفسه من خلال الخط الوراثي القادم من الجد، وهو نوع من التناقض المنطقي.

نتعامل مع المفارقات في العالم الحقيقي على نحو منتظم كما يستدل على ذلك من الإستخدام الدارج لمصطلح Catch-22 ، وهو :" أن تكون في حاجة لشيء ما لا يمكن لك امتلاكه إلا إن لم تكن بحاجة إليه ".

ومن الجدير بالذكر أن Catch-22 هي رواية تاريخية ساخرة كتبها المؤلف الأمريكي (جوزيف هيلير) ونشرت أول مرة في عام 1961 ، تجري أحداث الرواية في المراحل المتأخرة من الحرب العالمية الثانية بدءاً من عام 1944 وما تلاه . وكثيراً ما اعتبرت الرواية من الأعمال الأدبية الكبيرة في القرن العشرين . وتمتاز بعدم امتلاكها لمسار زمني واضح حيث توصف الأحداث من قبل شخصيات مختلفة ووجهات نظر وخارج نطاق التسلسل ، لذلك يتطور المسار الزمني مع تتابع أحداث القصة.
  السفر إلى الماضي "ممكن نظرياً"
لا يوجد في قوانين الفيزياء التي نعرفها ما يمنع من القيام برحلة إلى الزمن الماضي (رغم صعوبتها)  خاصة وأن هناك ثلاث تقنيات مقترحة تؤدي ذكل الغرض إن توفرت الإمكانيات اللازمة هي : النفق الكمي وحقول إلتفاف الزمن وتجاوز سرعة الضوء (البعض من العلماء  يراه ممكناً )

0 تعليقات :

إرسال تعليق

Recommend on Google