لا تكن مقلدا يا بوزبال

إن التقليد لا بدّ أن يكون نابع من شعور بعدم الرضا عن النفس فلولا أنّي لم أرضى عن تصرفاتي لما قلّدت تصرفات ذاك الشخص فانا قمت بتقليد فلان لأنّي أرى أن تصرفاتي ليست بالجيّدة وتصرفات فلان أفضل منّي لذلك سأقلّده لتصبح تصرفاتي أفضل .
هذا ما يفكّر فيه آدم الذي يقوم بالتقليد .. ولكن هل فكّر لماذا يقلّد فلان ؟ لا أحد يفكّر من هذا المنطلق الخطير , فالتقليد مشكلة بحد ذاته إن كان في الأمور الخاظئة فمن أكبر الأخطاء أن يقع شابّ في آفة التدخين التي تكون تقليداً لصديق له , فالأصدقاء في بعض الاحيان يتنافسون ولكن قد يصل أمر المنافسة إلى من سيكون الأفضل فيقوم شخص بالتدخين ليثبت نفسه ناسياً أنه وقع في كارثة لها أوّل لا نهاية لها للأسف الشديد فالتقليد هنا يكمن عن حبّ إظهار الذات .
وقد يكون التقليد في الرغبة في الترفيه كما يقوم به الأطفال في بعض الأحيان بتقليد بعض المصارعين وحركاتهم الأمر الذي ينساه بعض الآباء والأمّهات للأسف ألا وهو أن ابنهم عندما قام بتقليد هذا المصارع وهذه الحركة سيصبح وضعه خطر لأنه سيصبح عنيفاً وخطراً على من هم في مثل سنه وسيخرج من مرحلة الطفولة البريئة إلى مرحلة التوحُّش .
وقد يكون التقليد بسبب ضعف الثقة بالنفس أحياناً كما وقد يمتدّ التقليد إلى تقليد بعض لاعبي كرة القدم فيظنّ الشخص أن تقليدهم ليس خطراً وهو بالفعل ليس خطراً إن كان تقليداً في الحركات والسرعة والمهارات من أجل بناء جسمه كجسم رياضي لكن آدم ينسى أنه قد يقع في تقليد اللاعبين ببعض تصرّفاتهم القبيحة (عمل إشارة الصليب أحياناً) أو في أشكالهم أو في وشوم بعضهم أو .. إلخ من هذه الأشياء التي قد تجلب الشرّ لآدم مع أن نيّته تكون حسنة .
التقليد قد يكون في صالح آدم في أحيان أخرى مثلاً إذا أراد شخص تقليد منافسه في الصف والمدرسة في الدراسة بمصل طريقته فهو لم يخطئ بل أصبح يقوم بأفعال إيجابية ألا وهي الدراسة المفيدة وهذا إن كانت نيّته صادقة في تقليد زميله من أجل الاستفادة .
أختتم موضوعي بان التقليد للغرب بطريقة لبسهم وعمل تسريحات الشخص أكبر الأخطاء فهو عصف فكري من الغرب والعبارة التي تنهي بها هذه النقطة في موضوعي هي أن الدّمار الفكري للشباب لا يأتي إلّا من تقليد ثقافات و معتقدات وعادات وتقاليد الغرب .

0 تعليقات :

إرسال تعليق

Recommend on Google