جواري الأمس و عاهرات اليوم

الجارية المسكينة لا تنتهي من عملها الفيودالي إلا و يغشيها سيدها، فتحاول هذه الرقيقة بدل ما بقي من جهدها لكبح جماح هذا الثور الجنسي الهائج التام الرجولة و الشديد الفحولة،و الذي يدعي أمام أقرانه المسلمين الحرص و التقوى و جهاد النفس عن الهوى آملا أن تكون الجنة هي المأوى بعد أن تأكد أن الدنيا لم تعد مكوى،
و إنه لمن الغرابة و البشاعة أن يكون الحلال في إتيان الإماء ما يخالف كل الأسس التي عرفناها عن ديننا المثالي


https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEgtirKdebFNcI2jlbPDXSkoTHBEWKB_4K7pJeqpbydyGRsA66lDVIFK9iXo50J9EUTql_vZUa6JAaiwUtoFQmMHHRVImG8_-WyvvC8DikPIXNRHvpf1bzsItG17MVXZtL7NNok1xEJudVL8/s320/3-Storry-1.jpg

كتبه رضوان العوينا بتاريخ 21 غشت 2012
غالبا ما يدعي ذوي اللحى في الإسلام أنهم رجال زهد و ورع ، فتشهدهم منسلخين عن حياتهم الدنيوية و شهواتها الزائلة ، فكثيرا ما يحدثونك عن الآخرة ، و ما ينتظرهم في جنات الخلد من متع و لذات لا تفنى ، فيخبِّرونك عن الأنهار الجارية و البساتين الخلابة  ،  أما حماستهم فتشتد بعيد ذكرهم للغلمان البيض ، ولعلك ستلحظ في عمق بؤبؤ أعينهم تلألؤا فريدا و بريقا قلَّ نظيره  عندما يصفون  الحور العين ،، و جلهم يختتم نِعمَ هذا النعيم باستنشاد حسناوات عدن ، أما قلتهم فتستبشر لنفسها رؤية وجه الله الجليل،،و بذلك يحتقرون الدنيا و ما فيها فيعتبرونها مرتع الشؤم و الهم  ، و مزبلة المعاناة و الغم ،و في أكثر الأحيان تراهم في جماعات مداومين على الصلاة، واجبة كانت أم نافلة،ناهيك عن الاعتكاف لقيام الليل، فيأخذون الدين على محمل التطرف و الغلو، وقد يفعلون ذلك ابتغاء مرضاة الرب أو مرضاة الناس ، فيجوِِّعون أنفسهم ، و يكبتون غرائزهم في دهاليز وجدانهم.
لكن الإسلام كدين الحق جاء بمنهج مؤسس على مبدأ الوسطية و الاعتدال كما يعرف الجميع،فإن سايرته ربَّحك الدنيا و زادك الآخرة و لن يضيِّعك في شيء فلم يدْعُ  إلى الكبت،  إذ سمح  بإشباع الشهوتين  :شهوة البطن و شهوة الفرج ، فالأولى حاجة حيوية بديهيٌ أمرها باستحالة الاستغناء عنها ،أما  الثانية ،فهي أشد لذات الجسد و مثلها مثل القوت ، فلا طالما هُيْكِلت ضمن مؤسسة الزواج ، حيث جاء في ناموس موسى ما يحرم الزنا و يبيح ما وافق الفطرة و ما اتفقت عليه قوانين الطبيعة و الثقافة،ثم أتى عيسى بن مريم ببشارة ملكوته، فرفع من شأن المؤسسة الزوجية و أضفى عليها نوعا من القدسية فنقرأ في إنجيل متّى ما يلي 31):قيل من طلق امرأته فليعطها كتاب طلاق32 ،و أما أنا فأقول لك إن مطلق امرأته إلا لعلة الزنا ، يجعلها تزني ، و من يتزوج مطلقة فإنه يزني( 33 [الإصحاح 5 ] و وصلت الرسالة في آخر المطاف لمحمد النبي ، فأكَّد على أن الزواج أصل الأسرة و أحَّل الطلاق فكان أبغض الحلال إلى الله، كما رخَّص بتعدد الزوجات، و أعادنا إلى العهد القديم بدعوته إلى اتخاذ الخليلات أو "الجواري" لنلطِّف المعنى ،فََرضِي بمعاشرة الرجال المسلمين لهن دون مهر  و تسخيرهن في سبيل المتعة الجنسية ،حيث قال سبحانه و تعالى :  "والذين هم لفروجهم حافظون إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم"    و كذلك قال": والمحصنات من النساء إلا ما ملكت أيمانكم"    }المحصنات: العفائف ، غير زانيات. }

و ملكة اليمين هن الإماء و  إن تم إسترقاقهن  في الحرب فيسمون بالسبايا ، وفي السبي شرطان :الكفر و مناصرة العدو .

 وقد نصح النبي رجلاً أتاه يستشيره في امرأة ثيب يحبها أيتزوجها؟ فقال له: "هلا جارية تلاعبها وتلاعبك" [متفق عليه]
 وهنا نفهم مكانة الجواري في الخبر الجنسي الإسلامي و قد قال الرسول ﴿ص  في اقتنائهن ما يلي:
"إذا تزوج أحدكم امرأة أو اشترى خادماً فليقل:اللهم أني أسألك خيرها وخير ما جبلتها عليه، وأعوذ بك من شرها وشر ما جبلتها عليه، وإذا اشترى بعيراً فليأخذ بذروة سنامه وليقل مثل ذلك"
و"كان عبد الله بن عمر من زهاد الصحابة، يفطر من الصوم على الجماع قبل الأكل، وربما جامع ثلاثا من جواريه في شهر رمضان قبل العشاء الأخير]" إحياء علوم الدين للغزالي[
كما أحصي للمغيرة بن شعبة  ثمانين  امرأة] إحياء علوم الدين للغزالي [.
و يقال بأن الحسن بن علي كان منكاحا حتى نكح زيادة على مائتين امرأة
] إحياء علوم الدين للغزالي. [ و قيمة الجارية تتمثل في أصلها و عرقها حتى قال عبد الملك بن مروان: " من أراد أن يتخذ جارية للمتعة، فليتخذها بربريةً ومن أراد للولد فليتخذها فارسيةً؛ ومن أرادها للخدمة فليتخذها روميةً ".
و يمكن لسيدها أن يبيعها  بعد نكاحها  فتكون  كالمرأة متعددة الأزواج ، ما يناقض العفة و النظافة الجنسية. و قد ورد في [مفتاح الكتب الأربعة]: أن رسول الله قد قال"إذا زوج الرجل عبده أمته (جاريته) ثم اشتهاها قال له: اعتزلها. فإذا طمثت وطئها (جامعها) ثم يردها عليه إن شاءت. "
 و ربما نستخلص أن رحمة و رأفة الإسلام قد اختفت عند رقعة الغرائز الحيوانية، فالجارية المسكينة لا تنتهي من عملها الفيودالي إلا و يغشيها سيدها، فتحاول هذه الرقيقة بدل ما بقي من جهدها لكبح جماح هذا الثور الجنسي الهائج التام الرجولة و الشديد الفحولة،و الذي يدعي أمام أقرانه المسلمين الحرص و التقوى و جهاد النفس عن الهوى آملا أن تكون الجنة هي المأوى بعد أن تأكد أن الدنيا لم تعد مكوى،

و إنه لمن الغرابة و البشاعة أن يكون الحلال في إتيان الإماء ما يخالف كل الأسس التي عرفناها عن ديننا المثالي ، لتطرح أسئلة عقلانية إذن.
مالحكمة من ترخيص وطء ملك اليمين؟ أو بصيغة أخرى، أ ليست الجواري في مفهومنا العصري غير عشيقات شاذات ينتفع منهن المسلمون جنسيا ؟ أ ليس إتيانهن انتهاكا لحمى الزوجية المقدسة ؟ أو ليس هذا ما يسمى في حاضرنا بالخيانة الزوجية ؟ أ ليست الجارية منعدمة العفة مثلها مثل العاهرة ؟أليسوا مجرد إناث تناقلهن الأجساد لينطبق عليهن نعث السفالة ؟ أليس من الأجدر أن نسميهم بالعاهرات في زماننا الحالي كونهن مملوكات باليمين لقواد ذا بيت دعارة؟
ألا ينطبق على العاهرات شرط الكفر دون شرط السبي ليستحقوا وصف ملك اليمين باعتبارهم جواري لا سبايا؟ ؟ أ لم يتم استرقاق العاهرات من لدن القواد بسبب ظروفهم المالية ليستحقوا وصف ملك اليمين باعتبارهم إماء لا سبايا؟ أ لا تباع العاهرات في أوربا و الدول الغربية لتصبحن مملوكات لسيدهن؟ و نحن نعتبر هذا تمييعا للدعارة، فماذا سيقال إذن بخصوص الجواري؟   ألا يُدفع للقواد مقابل رقبة العاهرة أو بمعنى أخر مقابل الخدمة الجنسية التي تقدمها ، فنمتلكها لبضع حين و نرجعها لسيدها الأسبق –القواد- بعيد الوقاع و الإنزال و الإفراغ لتتم بذلك صفقة "الاتجار بالرقيق" المتعارف عليها قديما؟  وفي الحقيقة، أ لا يمكن اعتبار نكاح الإماء نوعا جديدا من الزنا تغير فيه الشكل و أنحفظ الجوهر؟ إن كان الجواب لا ، فما الزنا إذن ؟ ستقولَّن لي أنه" معاشرة الحر للحرة" ، إدا كان هذا ردك فأنت تجزم بأن معاشرة الحر للعاهرة {فقط المملوكة للقواد  كونك ملكتها بمجرد الدفع و بعتها بمجرد إرجاعها ليس بزنا ؟
أ ليس في إتيان الجواري إرقاقا للولد و ضياعا للنسب و مثَله مثل الزنا ؟ ألا يساهم إتيان الجواري في انتقال الأمراض الجنسية مثله مثل الدعارة ؟ ألا يمكن أن نشهد بأن استغلال السيد لأمته في إطار النشاطات الجنسية اعتداء صريح على حقوق العبد و انتهاك لعلاقة السيد به؟ أ لم يصدق القدماء بقولهم أن الموت حرقا أفضل بكثير من حياة السبي، فما بالك إن كانت ذات أساس جنسي؟ و العيب أن الإسلام لم يتميز بشيء مقارنة مع الجاهلية، في هذا الصدد؟ لماذا لم يطع سيدنا يوسف مولاته زليخا لماَّ راودته على نفسها ؟ أليس هو الأخر عبدا و هو مملوك باليمين لها  ؟ أم أن يوسف ذكر ، و الجارية أنثى ؟  أ يمكن أن نتحدث مجددا عن حقوق المرأة في الإسلام بعد أن علِم أنها أداة جنسية ليس إلا ؟ ألم يأت الإسلام بمنهج يقضي بالقضاء على الاستعباد أو التخفيف من حديته و من معاناة العبيد؟ إن كان الجواب بالإيجاب ، فلما ترك منفذ السبي مفتوحا ليسمح بتوافد الرق ؟ فإن أردت الاستحمام ،هل تستحم و أنت تتخبط في الوحل؟!!!! ولو أعددنا عدد المسترققين في كل فتح لتجاوزنا بأضعاف ما عتق من رقاب بين كل غزو و غزوة؟  و إن تحَجَّجْت بأن السبايا و الرق يدخلون ضمن الغنائم ، فأنك تأكد من جهة أن الإسلام قد حلَّ جدلية " العبد و السيد" و يدعم الفكر الطبقي ،و من جهة أخرى تصرح بان المجاهدين لا يقاتلون  في سبيل الله حقا ،و ليس لنشر الدين في صميم الواقع، و إنما لأجل متاع الدنيا لا متاع  الآخرة  و أبسط مثال غزوة  أحد  ،هذا دون ذكر تسلط المسلمين على العبيد  تحت طائلة الجهاد و الفتوحات {الجيش الإنكشاري العثماني ، عبيد البخاري.... }
و هل يمكن القول بان الإسلام قد قضى على العبودية في بلادنا ؟ إن كان الجواب نعم، فمن قضى عليها في باقي بلدان العالم؟ لو افترضنا أن للغرب نفس نهجنا  في  الجهاد و السبي حاليا، أ لن نكون فقط عبيدا لهم و نحن أضعف الشعوب ؟ ألن نر  أمهاتنا و أخواتنا و بناتنا يساقون في الأسواق كالبعير و يباعون بالتقسيط و يسمون جواري و تستبيحهن المسيحية أو اليهودية ؟ في ذاك الحين أسألك إحساسك لتتحسس  إحساس الجواري ؟ أليس من المنطقي أن نُعنون بالبند العريض "جواري الأمس و عاهرات اليوم" ؟
و الآن بعد أن فضحنا النقل بالعقل ، و وضعناه تحت التشريح ، توضح لنا جليا ما كان فقهاء و شيوخ الإسلام يخفون من حقائق تنم عن الاشمئزاز و الغثيان، و إن استفسرتم عن هذا الإشكال،  التفوا التفاف الثعبان محاولين  سد باب مكسر القفل ، فيرمونك بأدلة تظنها كذلك ، والحال أنها مغالطات ليس إلا..فلن يكون بوسعك إلا" السمع و الطاعة" ما لم تستعمل المنطق و العقلنة.. وكما أختم دائما "جنا المسلمون على الدين و ما جنا الدين على أحد" {لا أعني بالدين دين الإسلام و إنما دين إبراهيمَ الإسلام.}  





هناك 3 تعليقات :

  1. كل واحد هيقرا كلامك وهيقتنع بيه عاوزك تفكر في حالك ياللي كاتبه هل ده كلام هيقربك من ربنا ولا كلام هيشيلك ذنب كل الي هيتاثر بيه هل هتقدر انت على كده ؟

    ردحذف
  2. دافع الشبهات22 مارس 2021 في 1:55 م

    كلام سخيف بلا قيمه
    اقرأ فقه الجواري أولا ثم اكتب مقالك يا هذا!
    ألم تعلم أن السبايا قبل الإسلام كان يطؤها معسكر جيش بكامله؟
    لقد جاء الإسلام ومنح الجارية حق معاشرة رجل واحد فقط بما يحفظ الأنساب وكرامة الجارية فمنع معاشرة الجارية مشتركة الملكية ومنع معاشرة الجارية حتى إبراء رحمها عن طريق الانتظار حيضة واحدة قبل الجماع مع سيدها الجديد لحفظ نسب الجنين وأسماها أم ولد.
    وقد منحها معاملة جيدة فقد أمرنا الرسول بمعاملة الحارية كما نعامل نساءنا من حيث المأكل والمشرب والملبس.
    أيمكنك يا هذا وصف ظروف الجواري في أرض الروم والفرس ومقارنتها مع ظروفهن هنا؟

    ردحذف

Recommend on Google