المغالطات المنطقية:الترديد الكاذب False Dilemma

المغالطات المنطقية هي ما يصدر عن شخص أثناء تحاوره مع شخص آخر أو أكثر من شخص في سبيل اثبات وجهة نضره، وتكون غالبا منافية للمنطق أو الأدلة الموجودة.

الترديد الكاذب False Dilemma

في هذه المغالطة يحاول المحتج ان يصور ان قضية ما تحتمل احتمالين فقط بينما القضية تحتمل اكثر من احتمالين، او قد يقسم الى اكثر من احتمالين بينما القضية تحتمل اكثر من ذلك. وبطبيعة الحال فان القسمة لاتكون منحصرة الا اذا كانت بين متناقضين فان لم يكن الترديد بين متناقضين فان الترديد كاذب (تستطيع ان تعرف هذا عن طريق ان تفكر هل يعقل انلايكون كلا الاحتمالين صحيحاً؟ اي هل يعقل ان يكون كلا الاختيارين خطأ او كلاهما صحيح بدرجة ما؟)

أمثلة

1-

من ليس معنا فهو ضدنا

المغالط هنا يقسم الناس قسمين، قسم معه وقسم عليه وبما انه سين من الناس ليس معه فانه يثبت تلقائيا انه ضده. المغالطة هنا هو انه يوجد تقسيم ثالث، وهو: لا معك ولا عليك.

امثة اخرى بنفس السياق:

أما ان تكون برجوازي او تكون بروليتاري
أما ان تكون مع فسطاط الكفر او مع فسطاط الايمان
أما ان تكون مع امريكا او ضد امريكا

وكل هذه الامثلة تتضمن الترديد بين ما يحتمل وجود ثالث لها.

2-

أما ان يكون القاتل هو زيد او عمر، قد ثبت ان زيد ليس القاتل، فالقاتل هو عمر.

من الواضح ان زيد ليس نقيض عمر، فقد يحتمل ان يكون كل من زيد وعمر بريئين، وبراءة زيد لايعني منها بالضرورة ان عمر هو القاتل.

3-

"وإن كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا فأتوا بسورة من مثله وادعوا شهداءكم من دون الله إن كنتم صادقين، فإن لم تفعلوا ولن تفعلوا فاتقوا النار التي وقودها الناس والحجارة أعدت للكافرين"

القائل هنا يحاول ان يصور ان مصدرية القرآن لا تحتمل سوى احتمالين، اما ان يكون بشري او يكون من الله، وقد ثبت ان البشر عاجزون عن الاتيان بمثله (وبالحقيقة هذا لم يثبت) لذا فان مصدره هو الله !

وهذا الترديد باطل لان القسمة غير منحصرة بين الله والبشر فالبشر ليسوا نقيض الله ويحتمل ان يكون هناك طرف ثالث في البين، مثلاً: بعض اهل الديانات الاخرى قد يحتج قائلا: ما المانع ان يكون القرآن بوحي من الجن؟ فالجن ليس بشراً وليس الهاً، وهو طرف ثالث...والرائيلي مثلا يرى ان هناك اقواماً من كواكب اخرى كتبت القرآن.

فملخص الحديث ان القسمة غير منحصرة بين الله والبشر ومن العجيب ان تجد الهاً يغالط في المنطق.



4-

أما ان تكون الاحياء قد تطورت او تكون قد خلقت، والتطور باطل، فالاحياء قد خلقت.
 

0 تعليقات :

إرسال تعليق

Recommend on Google